الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين.
أحييكم هنا في دوحة تجمعني بكم، والتي أتشرف عليها وأقول: “إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام”. هذه العبارة البليغة، التي لخص بها ربعي بن عامر غاية وجود المسلم ووظيفته، تلخص مفهوم ودلالة الإسلام. فكأن الأمة مع رسول الله ﷺ مبعوثة ببعثته ومشاركون معه في حمل الرسالة العظيمة.
في سياق ما سبق، أُنشئت هذه الصفحات؛ لإدراك أن السعادة للمسلم ولغيره تكمن في أن يُقيم حضارة ترتبط بالسماء وربانية المصدر، كما أقام أسلافنا. فالأمة التي فهمت الغاية والوظيفة، عملت بموعود ربها:
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنُجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
— بالعدل والإحسان، بالسلام والرحمة، واستقرار القلب لموعود الرب في دار الخلد، ويبقى الأثر.
آمل لكم الاستفادة والإفادة، والشكر موصول لكل صانع معروف. وصلى الله على نبينا محمد.
بسمة جستنية


