موقف الإباضية من مرتكب الكبيرة عرض ونقد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد ﷺ، القائل: “قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك”

وحذر شفيعنا ﷺ أمته من الافتراق والفرقة بقوله ﷺ:” وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي: الجماعة”

ومن هذه الفرق التي خالفت منهج الجماعة، الإباضية احدى فرق الخوارج، وإن كانوا أقل غلوا من سابقيهم من المحكمة والأزارقة، فقد اتفقوا مع الخوارج في أصول عديدة.

انتشر مذهبهم في الشمال الإفريقي، وكانت لهم دولة عُرفت بالدولة الرستمية وحكموا الشمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة، كما أقاموا لهم دولة في عمان واستمرت فترة طويلة تتمدد أحيانا وتنكمش أحيانا أخرى ولهم الحكم في هذا الزمن فيها، كما ولا يزال لهم وجود في وقتنا أيضا في وليبيا وتونس والجزائر كمجموعات.

خالف الإباضية منهج أهل السنة والجماعة في معتقدهم وحكمهم على مرتكب الكبيرة، وحكموا بأنه كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، وزعموا أن العصاة مخلدون في النار، وأنكروا الشفاعةَ لعصاة الموحدين.

ولما كان للإباضية جهودهم في عرض مذهبهم، ومحاولة تقريبه إلى أهل السنة من خلال قنوات البث الإلكتروني وغيرها، أحببت الكتابة في هذا الموضوع لأهميته، وقد سميته:(موقف الإباضية من مرتكب الكبيرة عرض ونقد).

خطة البحث:

جعلت هذا البحث في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة على النحو التالي:

التمهيد وفيه:

أولا-التعريف بالإباضية

ثانيا-التعريف بالكبيرة

الفصل الأول: حكم مرتكب الكبيرة عند الإباضية في الدنيا عرض ونقد.

المبحث الأول: قول الإباضية في مرتكب الكبيرة في الدنيا.

المبحث الثاني: نقد قول الإباضية في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا.

الفصل الثاني: حكم مرتكب الكبيرة عند الإباضية في الآخرة عرض ونقد

المبحث الأول: قول الإباضية في مرتكب الكبيرة في الآخرة

المبحث الثاني: نقد قول الإباضية في حكم مرتكب الكبيرة في الآخرة.

وخاتمة في نتائج البحث.

وأسأل الله القبول والإعانة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

لتحميل البحث اضغط هنا